* بلغت سعادتي أقصاها بل تجاوزت المدى .. سعيدة لأنني أنثى ..
توجهت لأمي أقبلها أقبل الرأس منها و اليدين ..سعيدة لأنني أنثى .. لكنها ليست المسؤولة عن تحديد جنسي ، إذاً أبي حبيبي سعيدة لأنني أنثى .. مسح على شعري وقال لو أن الأمر بيدي لكنت ولداً ..مع ذلك لم تفقد سعادتي روعتها .. إذاً من المسؤول إنه خالقي وجلسعيدة لأنني أنثى.. لن أدخر معظم إن لم يكن كل مرتبي .. ولن أحرم نفسي من الأكلة اللذيذة و اللبسة الجميلة لأشتري به ذهباً وحريراً لبنت الحلال تخزنه في خزائنها و تتباهى به بين قريناتها..سعيدة لأنني أنثى .. لن أكبد مشقة بناء العش السعيد طوبة طوبةً لتأخذه الأم في الحاضنة في أول خلاف أو انفصال بيننا فيكون مصيري الشارع..سعيدة لأنني أنثى.. لأتنقل لن يكون علي قيادة سيارة أو تحمل إزعاج أو عرقلة رجال المرور و إشارات المرور، أو أن أدخل متاهة امتحان الرخصة ..سعيدة لأنني أنثى .. فلن يشكل لي جيبي الخاوي عيباً وسيكون بإمكاني أن أحلم بابن السلطان وأكون سندريلا هذا الزمان..سعيدة لأنني أنثى.. فلن أسرق مفاتيح السيارة عندما ينام أبي في النهاروأختلس النقود من جيبه لأشتري الدخان أو أقف تحت عمود النور أو في آخر الشارع أنتظر بنت الجيران !!!