لمـاذا مـن المهــمـ أن نحتسبـــ الأجــر فــي كــل شيء ..!
حتـى تحققـي الغايـة التــي خلقــت مــن أجــلهــا ، لأن خروجك إلى الحياة
حدث عظيــمـ ترتب عليه أمــور كُلفت بهـا وتحاسبين عليها
. . . لذلك " فإنـه ينبغــي للمسلمـ أن يكــون همه وقصـده فـي هذه الحياة
تحقيق الغاية التـي خلق مـن أجلهــا ، وهـي عبادة الله تعالى ، والفــوز برضـى الله
ونعيمـه ، والنجاة من غضبــه وعذابه ، وأن يحـــرص عـلى أن تكون نيته
فـي كـل مايأتــي ومـايذر خالصة لوجـه الله تعــالى
سـواء فـي ذلك الأمــور والعبادات الواجبـة أمـ المندوبة
أم المباحات أم التروك ،
فحينئذ تتحول المباحات إلى عبادات ويثـاب على تركه للمحرمات ،
وقد دل على ذلك أدلة كثيرة . . . "
إن حــرصــك عـلى احتسـاب الأجـر فـي جميـع أمـورك سـوف يجعلـك فـي عبــادة
مستمرة لا تنقطـع فتكونون - بإذن الله - قـد قمـتم بمـا خلقـكم الله له ،
قال الله تعـالى : " ومـا خلقـت الجـن والإنـس إلا ليعبدون " .
الاحتســاب مهمـ جـدا لأنـه ســوف يميـز عباداتك عــن عاداتــك . . .
" ولا بد أيضـا أن يميز العادة عن العبادة ، فمثلا الإغتسال يقـع نظافة أو تبراد ،
ويقع عـن الحدث الأكبــر ، وعـن غسـل الميت وللجمعة ونحـوها ، فلا بد أن ينوي
فيـه رفــع الحدث أو ذلك الغسـل المستحـب . . . فالعبرة فـي ذلك كله على النية " .
أنت بحـاجـة مـاسة كذلك إلى احتساب النية الصالحـة لأن جميع الأعمـال
مربوطــة بالنية قبولا وردا وثوابا وعقابا ، ويــدل لذلك قــول
النبي صلى الله عليه وسلم :" إنمـا الأعمـال بالنيات وإنمـا لكـل امــرىء مـا نــوى " .
الآن . . . ألا يبـدو لك الأمــر مهمـا وخطيــرا ؟ . . . إذن .
هيـــا لنحتســب كلنــا . . .